![](https://assets.sharikatmubasher.com/news/21467801.png)
الرياض - خاص شركات مباشر: أكد وليد البلاع، الشريك المؤسس لصندوق "سكنى فنتشرز" للاستثمار الجريء، أن الاقتصاد الفضائي أصبح اليوم سوقًا كبيرًا ويوفر فرصًا اقتصادية واعدة يمكن استكشافها من خلال الابتكارات في تقنيات الفضاء.
وأشار البلاع في مقابلة مع "شركات مباشر" على هامش فعاليات مؤتمر ومعرض "ليب 2025"، إلى أن التقنيات الفضائية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، مثل خدمات "الجي بي إس"، التي يستخدمها الجميع بشكل مستمر.
وقال البلاع إن الفضاء اليوم يشهد تحولًا كبيرًا في كيفية استخدام تقنياته، حيث انخفضت تكلفة إرسال الكيلوجرام الواحد إلى الفضاء من عشرات الآلاف من الدولارات إلى 50 أو 70 دولارًا فقط، مما يفتح المجال أمام العديد من الفرص الجديدة.
وأضاف البلاع أن استخدام الفضاء اليوم لا يقتصر فقط على التطبيقات التقليدية مثل الاتصالات أو التصوير الفضائي، بل يشمل أيضًا الصناعات الدقيقة مثل تصنيع الأدوية ومواد البناء، إضافة إلى تطبيقات أخرى في مراقبة الأرض والقدرات الدفاعية.
وتحدث البلاع عن نوعين من أسواق الفضاء، الأول هو السوق الكبير الذي يتطلب استثمارات ضخمة وبرامج وطنية، مثل جهود صندوق الاستثمارات العامة الذي أسس شركة متخصصة في تقنيات الفضاء، أما السوق الثاني، فهو ما يُسمى بـ "الفضاء الجديد"، والذي يوفر فرصًا للمشروعات الصغيرة والابتكارات العملية التي يمكن تمويلها عبر رأس المال الجريء.
ولفت البلاع إلى أن أغلب الفرص في المملكة كانت تركز على تقنيات التصوير الفضائي ومراقبة الأرض من الفضاء، مشيرًا إلى أنه مع مرور الوقت أصبح هناك تركيز أكبر على مجالات أخرى مثل الاتصالات والتقنيات المتقدمة.
واختتم البلاع حديثه قائلاً:"نحن كمستثمرين نعمل على دراسة هذه الفرص بعقلية مفتوحة، ونقوم بدراسة الشركات لاكتشاف إمكانيات النمو والعوائد المحتملة التي يمكن دعمها من خلال رأس المال الجريء".
تجدر الإشارة إلى أن "سكنى فنتشرز" هو صندوق جريء يستهدف الشركات الريادية في مراحلها المبكرة في منطقة الشرق الأوسط، مع تركيز خاص على السعودية، مصر، البحرين، والإمارات.
وانطلقت فعاليات مؤتمر "ليب التقني 2025" أمس الأحد في مدينة الرياض، بتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والطائرات بدون طيار، بالتعاون مع شركة "تحالف"، وهو مشروع مشترك بين الاتحاد وشركة "إنفورما" العالمية وصندوق الفعاليات الاستثماري.
ويعد المؤتمر في نسخته الرابعة أكبر حدث تقني عالمي، يهدف إلى مناقشة مستقبل القطاع التقني، واستعراض أحدث أنظمة الابتكار، وتبادل الخبرات في هذا المجال، بمشاركة 18 دولة.