
الرياض - شركات مباشر: كشفت شركة "أوبر"، الرائدة عالمياً في قطاع النقل التشاركي، عن نتائج تقريرها حول الأثر الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.
وقدر التقرير الذي أعدته شركة استشارات مستقلة هي "بابلك فيرست"، أن حجم مساهمة "أوبر" في الاقتصاد السعودي خلال عام 2023 وحده بلغ نحو 1.1 مليار ريال.
تم عرض نتائج التقرير خلال فعالية حضرها كبار الشخصيات وأصحاب المصلحة وقادة القطاع وصناع القرار، كان من بينهم رميح بن محمد الرميح، رئيس الهيئة العامة للنقل.
وشهدت الفعالية حلقة نقاش حول تأثير "أوبر" في السعودية، وركزت على دورها في تعزيز الاتصال، وتمكين رواد الأعمال، ودعم التحول الرقمي للمملكة بما يتماشى مع رؤية 2030.
تعزيز الفرص الاقتصادية
مع احتفال "أوبر" بمرور عقد من الزمن في المملكة العربية السعودية، يعكس التقرير رحلتها وأثرها المتزايد، ويركز نموذج "أوبر" على توفير فرص كسب مرنة وموثوقة، مما يتيح للسائقين الفرصة في زيادة أرباحهم بما يعادل 42% مقارنة بــأقرب بديل.
وفي عام 2023، حقق سائقو "أوبر" مجتمعين ربحاً إضافياً بقيمة 270 مليون ريال سعودي عبر المنصة، حيث استخدم ما يقارب 25% منهم الفرص الاقتصادية عبر التطبيق للبدء في مشاريع أو توسيع أعمالهم، وبلغت قيمة مرونة "أوبر" للسائقين 400 مليون ريال سعودي.
وتواصل "أوبر" دعم تطور قطاعي الضيافة والسياحة في المملكة، ومن خلال تسهيل التنقل للسكان والزوار، أسهمت المنصة في تحقيق 74 مليون ريال كقيمة إضافية للقطاع الترفيهي، و500 مليون ريال للقطاع السياحي في عام 2023.
وأوضح التقرير أن 69% من الركاب يستخدمون أوبر لاستكشاف مطاعم ومقاهي جديدة، فيما استفاد زوار من أكثر من 150 دولة من التطبيق خلال تواجدهم في المملكة.
وقدّمت مبادرة "وصول"، بالشراكة مع صندوق تنمية الموارد البشرية، أكثر من 20 مليون رحلة مدعومة إلى العمل للسيدات السعوديات، مما سرّع من تحقيق مستهدف رؤية 2030 لمشاركة المرأة في سوق العمل، الذي تم تجاوزه في عام 2023.
تحديث منظومة النقل لخدمة المستهلكين
أصبحت "أوبر" عنصراً أساسياً في حياة السعوديين اليومية، حيث أشار 88% من المستخدمين إلى أن سهولة الاستخدام عامل أساسي لاستخدامهم التطبيق، بينما أكد 90% من المستخدمين على أهمية السلامة.
وفّر التطبيق للمستخدمين تقديراً زمنياً يصل إلى 2.5 مليون ساعة أو 285 عاماً مقارنة بــبدائل النقل الاخرى.
وأشار 71% من الركاب إلى أن "أوبر" هي الطريقة الأكثر أماناً للوصول إلى المنزل في وقت متأخر من الليل، في حين أفادوا 60% من النساء بأنهم سيواجهون صعوبة في العثور على وسيلة آمنة للتنقل ليلاً في حال عدم توفر خيارات مثل "أوبر".
وخلال العقد الماضي، قدمت "أوبر" ميزات مبتكرة مثل خاصية "تفضيل النساء" وخدمة "أوبر ريزيرف"، وأطلقت حديثاً خدمة "أوبر X - Share" التي تعزز التنقل المستدام والحلول المشتركة.
توسعات أوبر في المملكة
شملت محطات التوسع الرئيسية إطلاق خدمة "أوبر ريزيرف"، والربط مع الشركة السعودية للسكك الحديدية (SAR)، بالإضافة إلى ميزة "تفضيل النساء"، التي لعبت دوراً محورياً في جعل المملكة أكبر سوق لأوبر للسائقات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتعليقاً على نتائج التقرير، قال يوسف أبو سيف، مدير عام "أوبر" في السعودية: "على مدار العقد الماضي، ساهمت أوبر في تطور منظومة النقل الحديث وخلق فرص اقتصادية ملموسة لآلاف في جميع أنحاء المملكة".
وأضاف أبو سيف: "يجدد هذا التقرير التزامنا بدعم أهداف المملكة الطموحة للنمو والابتكار، بما يتماشى مع رؤية 2030، ونقدر الدور الريادي للمملكة ورؤيتها الطموحة في دفع عجلة التنوع الاقتصادي والتقدم التقني، ونتطلع إلى مواصلة دورنا كشريك موثوق في هذه المسيرة".
وتأسست شركة "أوبر" في عام 2010؛ بهدف تطوير قطاع النقل التشاركي وتوفير خدمات تنقل سهلة وبسيطة، ومنذ انطلاقها في الرياض عام 2014، توسعت "أوبر" لتشمل مدناً مثل جدة والدمام ومكة المكرمة والخبر، مما جعلها جزءاً لا يتجزأ من حياة الملايين من السعوديين.