
الرياض- شركات مباشر: صرح ميشائيل كيندسغراب، السفير الألماني لدى السعودية، بأنه جار العمل مع المملكة العربية السعودية لبناء أحد أكبر مصانع الهيدروجين في العالم في نيوم، حيث تقوم شركة "Thyssenkrupp Nucera" الألمانية ببناءه.
أضاف كيندسغراب في مقابلة مع "الاقتصادية"، أنه يتم التعاون بين الطرفين لتمكين الاستثمارات في إزالة الكربون من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، وتقنيات مبتكرة في إدارة النفايات، وهو ما يمثل خطوة هامة نحو بناء سلاسل إمداد طاقة مرنة ومنخفضة الكربون.
في إطار سعي المملكة لتنويع مصادر الطاقة وزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 50% بحلول 2030، تقدم الشركات الألمانية تقنيات مبتكرة في إدارة النفايات، وأجهزة التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، إضافة إلى مفاهيم الاقتصاد الدائري.
وتطرق في حديثه أيضًا إلى توقيع الاتفاقية التاريخية بين شركتي "أكوا باور" و"SEFE"، لبناء جسر هيدروجين بين السعودية وألمانيا، يبدأ في المرحلة الأولى بتوريد 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا.
تطمح السعودية إلى أن تصبح واحدة من أكبر منتجي ومصدري الهيدروجين في العالم، ويتماشى هذا التعاون مع الطلب المتزايد على الهيدروجين الأخضر في ألمانيا، التي تعده حلًا مستدامًا للحد من الانبعاثات وتحقيق إزالة الكربون.
علاوةً على ذلك، أكد السفير الألماني أنه يوجد العديد من الفرص الاستثمارية الرئيسية في السعودية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية.
أشار كيندسغراب أن الرياض تعد ثاني أكبر شريك تجاري لألمانيا في العالم العربي، وقد ارتفع حجم التجارة بين البلدين بأكثر من 20% بين عامي 2022 و2024. في 2023، بلغ إجمالي استثمارات ألمانيا في السوق السعودية 2.052 مليار يورو.
وفي سياق آخر، أوضح السفير الألماني لدى المملكة أن السعودية تشهد زيادة في عدد الشركات التي تقوم بإقامة منشآت للإنتاج محلي، مثل الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للعائلات التي تقوم بالاستثمار وتلتزم بالنمو الطويل الأجل في المنطقة.
وفيما يتعلق بقطاع التكنولوجيا، لفت كيندسغراب إلى أنه يعد من أسرع المجالات نموًا بالنسبة للاستثمارات الألمانية في السعودية، وذلك بفضل طموحاتها لأن تصبح مركزا إقليميا للابتكار. يشمل ذلك مشاريع المدن الذكية، والتحول الرقمي، وتطوير النظام البيئي التكنولوجي للسعودية. ومن المتوقع أن ينمو سوق التكنولوجيا السعودي بنسبة 9.8% سنويا ليصل إلى قيمة 6.2 مليار دولار في 2025.