
الرياض- شركات مباشر: سجّلت قمة "الذكاء الاصطناعي بلا حدود" حضورًا قويًا خلال فعاليات "المؤتمر العالمي للجوال 2025"، حيث جمعت نخبة من رواد قطاع الاتصالات العالميين لاستشراف فرص جديدة في قطاع التسويق التجاري بين الشركات (B2B) في عصر الذكاء الاصطناعي.
وأوضح البيان الصادر عن الشركة اليوم أن القمة ركزت على تحويل شركات الاتصالات التقليدية إلى شركات تكنولوجية، لافتة إلى الدور الجوهري للذكاء الاصطناعي، وتقنية الجيل الخامس، والبيانات الضخمة، والحوسبة السحابية، وتقنيات الحوسبة المتقدمة، في دفع عجلة الابتكار والكفاءة عبر مختلف القطاعات.
قام خبراء الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول وممثلو القطاع بإصدار ورقة عمل مشتركة تهدف إلى تسريع التحول الذكي لمشغلي الاتصالات، بعنوان "اتخاذ القرار: التحول إلى شركات تكنولوجية معتمدة على الذكاء الاصطناعي هو الضمانة لقطاع التسويق التجاري بين الشركات".
أكدت ورقة العمل على ضرورة تبني مشغلو الاتصالات لـ "تحول ثلاثي الأبعاد" للحفاظ على قدرتهم التنافسية، تزامنًا مع تزايد طلب الشركات على خدمات الحوسبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال تطوير القدرات بالاعتماد على بنى تحتية من الجيل القادم، مثل مصانع الذكاء الاصطناعي، ووحدات معالجة الرسومات كخدمة، بما يضمن تحويل موارد الشبكة إلى أصول ذكية مُتسقة.
وتناولت أيضًا إعادة بناء منظومة الاتصالات عبر توظيف المنصات الرقمية لدمج خدمات الشركات وتقنيات الجيل الخامس، بحيث يتحول مشغلو الاتصالات من "مُزود خدمة اتصال" إلى "معزز لمنظومة الاتصالات".
واستعرضت ورقة العمل نموذج هواوي المرجعي "Techo 1.0"، الذي يعتمد نهجًا مدروسًا للتحول ثلاثي الأبعاد لتمكين مشغلي الاتصالات من التحول إلى شركات تكنولوجية من خلال "تخديم العمل"، و"منصات الخدمات"، و"المنصة الذكية".
وأوضح بيتر جاريتش، رئيس الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA): "أن التحول التكنولوجي ليس مجرد تحسينات تقنية نقوم بها، وإنما تحول جذري في استراتيجية الأعمال. ولكي تمتلك الريادة في سوق الذكاء الاصطناعي الذي تقدر قيمته بنحو تريليون دولار، فإنه يتعين على شركات الاتصالات أن تتبنى ذهنية عقلية قائمة على توظيف المنصات الذكية، وأن تنظم سلسلة القيمة بأكملها".