
الرياض - شركات مباشر: سجّل سوق العملات المشفّرة في المملكة العربية السعودية تدفقات استثمارية بلغت47.1 مليار دولار خلال الفترة من يوليو 2023 إلى يونيو 2024، وهي الأعلى في دول مجلس التعاون الخليجي.
تمثل هذه الأرقام نموًا سنويًا بنسبة 153%، ما يؤكد على مكانة المملكة العربية كقوة إقليمية في تبنّي العملات المشفّرة، وفق تقرير حديث صادر عن شركة "ماينينغ غريد"، المزود الرائد لحلول البلوكتشين والبيتكوين.
وفي الوقت الذي بلغ فيه إجمالي التدفقات البالغة 338.7 مليار دولار إلى منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة نفسها، جاء أكثر من 93% منها من تحويلات بحجم مؤسسي، وفقًا للتقرير.
يعكس هذا الارتفاع الكبير الميزة الديموغرافية للمملكة العربية السعودية وموقعها الاقتصادي الاستراتيجي، حيث تحتضن المملكة أكبر سوق للعملات المشفرة في العالم العربي من حيث عدد المستخدمين.
وتعزّز منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك "تيك توك"، و"إنستغرام"، و"يوتيوب"، التسارع المتزايد في أعداد المشاركين، حيث انضم 50% من مستثمري العملات المشفرة الجدد خلال الأشهر الستة الماضية.
وتعليقًا على التقرير، قال سليمان الرفاعي، مؤسس وعضو مجلس إدارة شركة "ماينينغ غريد":"توفّر التركيبة السكانية في المملكة العربية السعودية ظروفًا مثالية لتبني الأصول الرقمية".
من جانبه، قال رامي الصريدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ماينينغ غريد":"تتحوّل المملكة العربية السعودية بخطوات متسارعة إلى قوة دافعة في مجال الأصول الرقمية".
يأتي ذلك فيما سجّلت الإمارات العربية المتحدة تدفقات للعملات المشفّرة بقيمة 34 مليار دولار، في حين تستثمر سلطنة عُمان أكثر من 1.1 مليار دولار في بنية تحتية للتعدين تعتمد على الطاقة النظيفة، سعيًا لترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للعملات المشفّرة الخضراء.
تُمثل العملات المستقرة اليوم 66% من إجمالي المعاملات عبر سلاسل بلوكتشين في الشرق الأوسط، ما يبرز دورها كمخزن للقيمة ووسيلة للدفع، في حين يجذب ترميز الأصول الواقعية مثل العقارات والسندات اهتمامًا متزايدًا من قبل الشركات في المنطقة.
وبالنظر إلى المستقبل، يتوقع محللو شركة "ماينينغ غريد" أن تُصبح حسابات التداول التي يقودها الشباب أكبر شريحة جديدة يتم استقطابها في المملكة العربية السعودية بحلول الربع الأخير من عام 2025.