
الرياض- شركات مباشر: كشف شركة "نوتانيكس"، الرائدة في مجال الحوسبة السحابية الهجينة المتعددة، عن نتائج تقريرها السنوي السابع لمؤشر الحوسبة السحابية للمؤسسات (ECI)، والذي يرصد ويقيس تقدم المؤسسات العالمية في تبني الحلول السحابية.
ويتناول التقرير لهذا العام تبني "الذكاء الاصطناعي التوليدي" (GenAI)، وأولويات الاستثمار، والفوائد التي يجنيها، بالإضافة إلى التحديات الرئيسية التي تواجهها المؤسسات لتلبية متطلبات تلك أعباء العمل الناشئة.
أظهر التقرير أن 100% من المشاركين من المملكة العربية السعودية في تقرير ستطلاع مؤشر الحوسبة السحابية للمؤسسات (ECI) لهذا العام، أفادوا بأن مؤسساتهم على الأقل في مرحلة تحويل تطبيقاتها إلى الحاويات.
أما بالنسبة للتحديات التي تواجهها المؤسسات السعودية في تحويل التطبيقات إلى الحاويات وإدارتها، تشير النتائج إلى تحديات تتعلق بتحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، وتطوير التطبيقات، وتطوير المهارات.
كما أظهرت نتائج الاستطلاع لهذا العام أن 100% من المؤسسات السعودية لديها بالفعل استراتيجية لـ "الذكاء الاصطناعي التوليدي"، على الرغم من تفاوت مستوى تنفيذ هذه الاستراتيجية، حيث أفاد 60% بأنهم في مرحلة التنفيذ النشط، وهي نسبة أعلى من المتوسط العالمي ومتوسط منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
أشار المشاركون من المملكة إلى زيادة الإنتاجية والابتكار والأتمتة والكفاءة كأهم الأهداف والاستراتيجيات التجارية المدعومة بـ "الذكاء الاصطناعي التوليدي".
وفيما يتعلق بالعائد على الاستثمار لمشاريع "الذكاء الاصطناعي التوليدي"، توقع 26% من المشاركين تحقيق التعادل أو الخسارة خلال العام المقبل، بينما يتوقع 35% تحقيق التعادل أو الخسارة خلال السنوات 1-3 المقبلة. وهذا سيكون تحديًا رئيسيًا يتعين على صانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في المملكة التصدي له.
علاوةً على ذلك، يعتقد ما يقرب من 80% من المشاركين في استطلاع الرأي من المملكة أن تبني "الذكاء الاصطناعي التوليدي" سيكون تحديًا لمؤسساتهم، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الفجوات في المهارات والخبرة.
يواجه حوالي 98% من المشاركين تحديات عند توسيع نطاق أحمال عمل "الذكاء الاصطناعي التوليدي" من التطوير إلى الإنتاج. التحدي الأول هو نقص المهارات اللازمة لنشر وتشغيل الذكاء الاصطناعي.
من المرجح أن يكون نقص الخبرة والمهارات في مجال "الذكاء الاصطناعي التوليدي" من العوامل الرئيسية التي تجعل 78% من المشاركين في المملكة يعتقدون أن تبني هذه التقنية يمثل تحديًا لمؤسساتهم.
وبحسب التقرير صنفت المملكة العربية السعودية مخاوف الخصوصية والأمن المرتبطة باستخدام نماذج اللغات الكبيرة (LLMs) مع بيانات الشركة الحساسة كأكبر تحدٍ مرتبط بأحمال عمل "الذكاء الاصطناعي التوليدي".
وأكد التقرير أن 98% من المشاركين من المملكة يقولون إن مؤسساتهم يمكن أن تفعل المزيد لتأمين نماذج وتطبيقات "الذكاء الاصطناعي التوليدي" لديها.
من جانبه، صرح طلال السيف، مدير المبيعات لمنطقة الخليج وشمال أفريقيا لدى شركة "نوتانيكس": "لضمان نجاح تنفيذ الذكاء الاصطناعي التوليدي، نوصي باتخاذ إجراءات فورية لسد هذه الفجوات في المهارات، سواء من خلال التوظيف المباشر أو التعاون مع مقدمي الخدمات".
وأضاف: "من الضروري تقييم القيمة التجارية لمشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي من منظور طويل الأجل، مع التركيز على العائد على الاستثمار المستدام بدلاً من الربح قصير الأجل. ويجب إعطاء أولوية لتحديث تكنولوجيا المعلومات لتسهيل تحويل التطبيقات إلى حاويات ونشر الذكاء الاصطناعي التوليدي بسلاسة".